الحداثة والتجديد عند الشاعر محمود فتحي المحروق
Article Sidebar
Main Article Content
Abstract
لقد كان الوعي التجديدي عند الشاعر محمود فتحي المحروق على درجة عالية من الثقافة الحداثية في قضية الوعي المبكر بالحداثة الشعرية، إذ أن كتاباته المتناثرة في صفحات المجلات والجرائد والرسائل تدل على حداثته، فهذا البحث أولاً، الكشف عن وعي التجديد وحداثة الوعي للشاعر وقراءة الخطوط العامة والخاصة في مشروعه الشعري النقدي. ثانياً، معرفة قدرة الشاعر في الدفاع عن أنموذجه الشعري الجديد. ثالثاً، دراسة أهم الآراء النقدية التي أطلقها الشاعر في قضايا الشعر العربي المعاصر. ويتبع هذا البحث طريقة منهج الاستقراء والتحليل النصي للنصوص الشعرية والنقدية المتناثرة في الكتب والصحف والمجلات الأدبية. ونتيجة البحث تسجل على أنه لم يقل شأناً عن زملائه الشعراء الرواد في قضية الوعي المبكر للحداثة الشعرية، كونه يمتلك ثقافة شعرية ونقدية أهلته للريادة الشعرية الجديدة في العراق والوطن العربي وكان الشاعر على درجة عالية من الوعي التجديدي ومثّل جيلاً تنطبق عليه صفة الريادة باستحقاق، إذ يستند إبداعه إلى ثقافة عميقة الجذور بتراث الأمة والوطن حيناً وبالإنسانية في شمولها وتطلعها، في حيناً آخر، وكانت ثقافته ذات وجه متحرك إبداعي جريء في تمرده على قيود التقليد والجمود (دكتاتورية الشعر القديم)، وتحرره من سلطة الزمن والانفتاح على آفاق جديدة ليست ببعيدة عن التراث، فكان له الأثر الكبير في نجاح الشكل والمضمون في الشعر العربي الجديد.